ظاهريا، يبدو “ياموري كو” وكأنه طالب مدرسة متوسطة نموذجي. جيد نسبيًا في الدراسة ولطيفًا مع زملائه في الفصل، فهو يبذل الكثير من الجهد للحفاظ على هذه الواجهة. ومع ذلك، قرر يومًا ما التوقف عن التظاهر وترك المدرسة، مما أدى إلى إصابته بالأرق نتيجة عدم وجود أنشطة نهارية للقيام لها. عند المشي بمفرده في الليل، يشعر بتحسن هامشي، على الرغم من إدراكه أن عدم قدرته على النوم يجب اعتباره مشكلة خطيرة. في إحدى هذه الليالي، يلتقي “كو” بفتاة غريبة، “ناناكوسا نازونا”، والتي تخبره بأن سبب قلة نومه هو أنه على الرغم من إجراءه تغييرات في حياته، إلا أنه لا يزال يمنع نفسه من تجربة الحرية الحقيقية. وتقول أنه لن يتمكن من النوم إلا إذا كان راضيًا عن كيفية قضاء ساعات استيقاظه. عندما يبدو أنها حلت مخاوفه الحالية، دعته “نازونا” للعودة إلى شقتها لمشاركة فراشها. بعد فترة، غير مدركة أنه فقط يتظاهر بفقدان الوعي، تقترب منه، وتعض رقبته!

إن وُسطاء الظل هم أولئك الأشخاص الذين يمرّون من بيْن الناس دون أن يلحظهم أحد، قد يظهرون بأنهم مجرد أشخاص عاديين لا تأثير لهم، ينما هم في الحقيقة يتحكّمون في كل شيء من وراء الكواليس ويُديرون كل شيء من بيْن الظلال. سِيد كاجينو يودّ يغدو شخصًا نافذًا كهذا أكثر من أي شيء آخر، ولن يقف في طريقه أي شيء. ولكن بيْنما يتدرّب سرًّا كل ليلة ويستعد أخيرًا لصعوده الحَتمي في نهاية المطاف إلى السُلطة، فإن مصيره يتبدّل تمامًا بعد حادث مروري قاتل، لكن لمفاجأته عند استيقاظه في عالم آخر يجد نفسه بالفعل على رأس منظّمة سريّة تخوض معركة مع الشر..ومن بيْن الظلال هذه المرّة كذلك، فهل سيحظى أخيرًا بفرصة لأن يكون ذاك العقل المُدبّر الذي لطالما تمنّاه؟

ياغوتشي ياتورا طالبٌ في السنة الثانية من المرحلة الثانوية، فاتر العزيمة ولكن مجتهد، ضجرٌ من حياته اليومية الاعتيادية، يبذل جهده في الدراسة والتمتع رفقة أصحابه إلا أن هوة في قلبه لم تملأها هذه المُتع، يعيش ملتزمًا بمعايير وفروض المجتمع بيد أنه في قرارته يحسد أولئك الأحرار. ويظل على حاله حتى يرى لوحة رسمها فردٌ في نادي الفنون فيؤسر فؤاده بألوانها، وعندها تنقلب حياة ياتورا رأسًا على عقب في عالم ينطق بلغة منزوعة الكلمات، فيصلٌ بين الصادق والكاذب حيث تنطق به العواطف وتدوي صرخات الأحاسيس بصمت، كيف سيواجه ياتورا عالمه الجديد؟